أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، حفظه الله، بالجهود المتميزة التي بذلتها هيئة الأعمال الخيرية العالمية منذ تأسيسها قبل أربعين عاماً، والتي تجاوز حجم مشاريعها 5.3 مليار درهم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
جاء ذلك خلال اجتماع سموه مع أعضاء مجلس أمناء الهيئة، والذي عُقد في الديوان الأميري بإمارة عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، والشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس الأمناء، وسعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، والسادة أعضاء مجلس الأمناء.
وأكد سموه على الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة في دعم وتنمية المجتمعات، مشيراً إلى أن تأسيسها كواحدة من أوائل الجهات المانحة للعطاء في الإمارات جاء بهدف تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة حول العالم، وتخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وقال سموه: "نفتخر بالإنجازات الكبيرة التي حققتها هيئة الأعمال الخيرية على مدار أربعة عقود من العمل الدؤوب والمستمر، وندرك حجم التحديات التي واجهتها في ظل عملها بعشرات الدول، إلا أن التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية السامية والجهود المستمرة من فرق العمل جعلها قادرة على تحقيق هذه النجاحات".
واطلع سموه على مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة التي ستطلقها الهيئة خلال عام 2025، أهمها: إنشاء مركز تدريب خيري في عجمان لتدريب الأسر المتعففة والشباب العاطلين العمل، وإنشاء حديقة مستدامة في الإمارة، بالإضافة لمجموعة مشاريع في القرى الفقيرة أهمها إنشاء مدينة الإمارات الطبية في السنغال، وقرية الأُلفة لأسر الأيتام في النيجر، ومبادرة نور العالمية لإنارة ألف منزل في إفريقيا.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ عمار النعيمي على الدور المحوري لهيئة الأعمال الخيرية العالمية ضمن منظومة الخير الإماراتية، وبصمتها المميزة في كافة الحملات الوطنية والإغاثية، وجهودها الميدانية داخل الدولة وخارجها، ووصولها لمناطق المحتاجين بهدف تلبية متطلباتهم، موجهاً بأهمية مواصلة المسيرة وتوسيع مساحة العطاء لدول جديدة، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي والتركيز على مشاريع التنمية المستدامة.
وأعرب الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس الأمناء، عن شكره العميق لصاحب السمو حاكم عجمان وولي عهده، على دعمهما المستمر للهيئة، مؤكداً أن هذا الدعم كان له عظيم الأثر في تعزيز دور الهيئة وتمكينها من توسيع أنشطتها الإنسانية. وقال: "إن وقوف قيادتنا الرشيدة إلى جانبنا يعد أكبر حافز لمواصلة مسيرتنا الإنسانية، حيث تسعى الهيئة لأن تكون من أكبر الداعمين للمحتاجين حول العالم، وقد نجحت حتى الآن في تقديم المساعدات لأكثر من 40 دولة منذ تأسيسها".
وأضاف: بفضل الله ثم عطاء أهل الخير تجاوز حجم مشاريعنا خلال 40 عام 5.3 مليار درهم، كان أبرزها مشاريع كفالة ورعاية الأيتام التي تجاوزت 2 مليار و300 مليون درهم، فيما تجاوزت مشاريع الزكاة 540 مليون درهم، بينما تجاوز حجم مشاريع المساجد وصيانتها وتأثيثها 370 مليون درهم، وأيضاً قارب حجم مشاريع الصدقات العامة 330 مليون درهم، وبلغ حجم المشاريع الصحية 310 مليون درهم، فيما تخطى حجم المشاريع التعليمية 264 مليون درهم، وغيرها من المشاريع الخيرية.
من جهته توجه سعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، بأسمى عبارات الشكر والتقدير لأصحاب الأيادي البيضاء الذين كانوا ولازالوا عنوان الخير والعطاء، معلناً أن الهيئة تسعى عبر مكاتبها ومناطق عملها لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة تلبي آمال دولة الإمارات في مساعدة المحتاجين وتحقيق استقرار المجتمعات ودعمها، مثل: بناء المساجد وحفر الآبار وبناء المدارس والمشافي والقرى للفقراء والأيتام واللاجئين إلى جانب مشاريع إطعام الطعام والإغاثة العاجلة، وغيرها.