دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، مدرسة الشيخ حميد بن راشد النعيمي للتعليم الأساسي في منطقة سويمة بالأردن، والتي تم بناؤها على نفقة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان -حفظه الله-.
وشهد حفل الافتتاح القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في عمّان المستشار حمد المطروشي، وسعادة الدكتور خالد الخاجة الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وعطوفة سحر شخاترة أمين عام وزارة التربية والتعليم، وسعادة يزن العبيدات نائب مدير المبادرات الملكية، وعطوفة أحمد شطارة مدير عام الوقف التعليمي، إلى جانب عدد من المسؤولين وحضور شعبي من وجهاء وأهالي المنطقة.
وبهذه المناسبة قال الشيخ محمد النعيمي: تستمر مسيرة العمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة مستلهمةً فصول نجاحها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ومترجمةً أسمى معاني الأخوّة والتضامن من خلال عمل المؤسسات الخيرية الإماراتية، ومن أهمها هيئة الأعمال الخيرية العالمية، التي تجاوز عطاؤها 40 عاماً، وكان لها حضور مميز في دعم التعليم داخل دولة الإمارات وفي أكثر من 20 دولة حول العالم.
وأضاف: ندشن اليوم صرح من صروح العلم في المملكة الأردنية الهاشمية، يتيح الفرصة لأبنائنا وبناتنا في تحقيق أحلامهم وبناء مستقبلهم، وهو ثمرة لدعم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان حفظه الله، حيث آثر تمويل المشروع على نفقته الخاصة، كما كان لسموه بصمة عطاء مميزة عبر عشرات المشاريع الخيرية والإنسانية خلال السنوات الماضية، كبناء المساجد والمنازل وكفالة الأيتام ودعم اللاجئين والأسر المتعففة وعلاج المرضى، وغيرها من المشاريع.
وأعرب الشيخ محمد النعيمي عن تقديره العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني رئيس المملكة الأردنية الهاشمية، وللديوان الملكي الأردني، على منح قطعة الأرض التي بُنيت عليها المدرسة، والتي شكّلت بذرة الخير لبدء هذا المشروع المبارك، كما توجه بالشكر لكافة الوزارات والمؤسسات التي تابعت ودعمت العمل لتكون المدرسة نموذجاً مُشرفاً ومتوافقاً مع أفضل المعايير العمرانية والتعليمية، آملاً أن يكون المشروع خطوةً مهمة على دروب العطاء، تليها خطوات أخرى لبناء مراحل إعدادية وثانوية بإذن الله.
وأكد الشيخ محمد النعيمي أن هيئة الأعمال الخيرية العالمية تبذل قصارى جهدها لدعم وتنمية المجتمعات، وتعزيز التعليم الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، ومن هنا تم بناء مدرسة الهيئة في منطقة سويمة لتكون منارة علم تسهم في تنشئة جيل متعلم وقادر على المساهمة في بناء مستقبل مشرق لوطنه، كما تعكس أهمية الاستثمار في العقول والطاقات منذ الصغر.
من جانبه، أشار سعادة الدكتور خالد الخاجة إلى أن افتتاح المدرسة في بداية العام الدراسي الجديد يعد إنجازاً كبيراً للهيئة، يضاف إلى رصيد إنجازاتها في مجال المعرفة، ويعكس رؤيتها في توفير التعليم لجميع الأطفال، بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية أو الاقتصادية، كاشفاً أن هذا الصرح ليس مجرد عمران، بل هو جزء من رحلة الاستقرار والأمان لمئات الأسر التي كان يقطع أبناءها مسافات طويلة ليصلوا إلى مدارسهم.
وكشف سعادته أن المدرسة مهيئة لاستقبال 230 طالب في مرحلة التعليم الأساسي، حيث تضم 6 فصول دراسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى غرفتين للمعلمين، ومختبر حاسوب متطور، إلى جانب مختبر علوم، وغرفة تحكم ومراقبة، ومطعم، وساحات خارجية مخصصة للأنشطة الرياضية والترفيهية، وغيرها من المرافق، كما راعى التصميم الإنشائي للمدرسة إمكانية إضافة طوابق جديدة في المستقبل لتلبية احتياجات المزيد من الطلاب.
ويذكر أن هيئة الأعمال الخيرية العالمية تعتبر رائد في مجال التعليم، وحصدت عدة جوائز محلية وعالمية، أهمها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم / الإيسيسكو لتطوير المنشآت التربوية والتعليمية في دول العالم الإسلامي.