كشف الشيخ محمد بن عبدالله بن سلطان النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية في عجمان، عن تخصيص الهيئة ما يقارب ثلاثة ملايين درهم لدعم الطلبة المتعثرين داخل الدولة سنوياً، بهدف التخفيف عن الأسر المتعففة، وذات الدخل المحدود.
واوضح النعيمي ان الهيئة من خلال خططها الممنهجة إستطاعت تدعم عدد كبير من طلاب الأسر المتعففة والأيتام للعام الدراسي الجاري، من خلال الدعم المادي وتوفير الرسوم الدراسية بإعتبار أن طلاب العلم يمثلون أحد أهم الشرائح المجتمعية التي تستحوذ على اهتمام الهيئة، كون التعليم هو مفتاح الإنخراط في المجتمع عبر حصول الفرد على شهادات علمية، تخوله الإلتحاق بوظيفة، لا سيما وأن هذه الفئة من الطلبة تكون من أصحاب الدخل المحدود أو من المحتاجين والأيتام.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن التعليم يظل هاجسها للهيئة وحلمها الذي لطالما سعت إلى تحقيقه، كما أن التعليم هو أساس نهضة الشعوب ورقيها على جميع الأصعدة، عبر إيجاد مجتمع متعلم ومثقف، ولذلك تحرص هيئة الأعمال الخيرية على مد يد العون إلى هذه الفئة، سواء كانوا طلبة مدارس أو جامعيين.
ويقول الدكتور خالد عبد الوهاب الخاجة المدير التنفيذي للهيئة أن الهيئة باب من أبواب الخير، شأنها شأن العديد من المؤسسات التي أوجدتها الدولة لرعاية فئات ضاقت بهم ظروف الحياة، وأن من مهامها الجوهرية إنتشال طلاب العلم من جوف الضياع ومنحهم بصيصاً من أمل، لتضعهم على طريق واضح المعالم، تقدم لهم ما تجود به أيادي العطاء، لتسد به رمقهم، وتكفل تنميتهم وتعليمهم، مضيفاً أن هيئة الأعمال الخيرية الخيرية التي تتعدد مهامها وأدوارها الخيرية والمجتمعية، تشمل فئة تعدها أساس نهضة الأمم، ألا وهي «طالب العلم».
وقال الخاجة: تستند رؤية وإستراتيجية الهيئة على تأمين الإحتياجات الإنسانية الضرورية والمساعدة في تحقيق أعمال الخير داخل الدولة وخارجها، وتسعى الهيئة إلى توحيد جهودها في مجال العمل الخيري، من خلال إيصال المساعدات والتبرعات بأنواعها، ومكافحة الفقر والمرض وكفالة الأيتام، وإنجاز مشاريع تتعلق ببناء المساجد ودور الأيتام والمدارس والمراكز الصحية، فضلاً عن المشاريع الإستثمارية الوقفية وحفر الآبار، وإغاثة المنكوبين، بجانب توزيع الأضاحي وكسوة العيد ومشاريع إفطار الصائم، داخل الدولة وخارجها.