وقعت هيئة الأعمال الخيرية في عجمان مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم اتفاقية مشتركة بقيمة 272 ألف دولار (مليون درهم) لدعم اللاجئين والنازحين في أول تعاون من نوعه بين هيئة الأعمال الخيرية والمفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم مشاريع تنموية في البلدان.
ووقع الاتفاقية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن سلطان النعيمي رئيس مجلس أمناء هيئة الاعمال الخيرية وعضو المجلس الوطني الاتحادي مع السيد خالد خليفة الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون، والتي ستساهم بموجبها هيئة الاعمال الخيرية في تمويل مشاريع تنموية في كل من الأردن ولبنان والنيجر والعراق وعدد من مناطق الشدة حول العالم لإغاثة اللاجئين والمهجرين والمنكوبين من جراء ضيق العيش.
واكد رئيس مجلس الأمناء أن هيئة الأعمال الخيرية تولى ملفات النازحين والمهجرين والضعفاء في مناطق الشدة أهمية كبرى، وتعمل من خلال مكاتبها وفروعها حول العالم على رصد مواطن الضعف والحاجة والوقوف على أحوالهم والتعرف إلى احتياجاتهم التي تتزايد تردى الاوضاع في عدد من الدول الفقيرة، مبيناً أن الدعم يأتي استجابة لعمل الخير الذي دأبت عليه دولة الإمارات، بدعم الشرائح كافة في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والمعيشية في كل بقاع الارض.
وجدد النعيمي التزام الهيئة وحرصها على الاهتمام بجوانب النزوح واللجو، مراعاة للظروف الإنسانية التي يمر بها الموجودون في مخيمات اللاجئين في عدد من الدول العربية والافريقية، وقال ان دعم المحسنين وتفهمهم للأوضاع في تلك المناطق كان هو المعين على مواصلة الدعم والإنفاق تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية في أعلى مستوى.
وقال خالد خليفة: "مفوضية اللاجئين فخورة بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية، وهي شراكة ستدعم جهودنا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً في الأردن ولبنان والنيجر والعراق من خلال مشاريع تنموية." واضاف:"ستحسن هذه المشاريع من الظروف المعيشية لآلاف اللاجئين الذين يكافحون من أجل الصمود في وجه المصاعب التي يواجهونها يوميًا."
يذكر أن هيئة الأعمال الخيرية في عجمان والتي تأسست عام 1984 بمرسوم أميري من ديوان صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان سجلت حضوراً مشرفاً في مجال العمل الخيري والإنساني محليا وإقليمياً وعالميا وقد حازت على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة وعلى العضوية الدائمة في المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة في القاهرة وعلى صفة مراقب في مجلس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) وعضوية المجلس العالمي للمنظمات الطوعية، كما ترتبط بالعديد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شبكة من المنظمات العالمية مثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وتقود المفوضية العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد. نحن نقدم مساعدات منقذة للحياة كالمأوى والغذاء والمياه ونساعد في الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية ونسعى لإيجاد الحلول التي تضمن حصول الأشخاص على مكان آمن يدعونه وطناً حيث يمكنهم بناء مستقبل أفضل فيه. ونحن نعمل أيضاً لضمان منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.